الخميس، 17 يوليو 2008

استفادات من عملية حزب الله



انتهت عملية تبادل الأسرى بين حزب الله "الفائز" والكيان الصهيوني "الخاسر" ربح فيها حزب الله المعركة بكل المقاييس وفى الاوقات المناسبة ولحق بالكيان الغاصب الهزيمة النكراء.
وهناك فى عملية تبادل الاسرى عدة نقاط أردت الاشارة اليها وهى:.
أولا:التكتم الاعلامي الذى سيطر على عملية التبادل فلم نرى اي مسئول من حزب الله تحدث عن العملية اثناء التفاوض حتى الوسيط الالمانى لا يعرفه احدا من الاعلام وهذا مثال للصفقات الناجحة وتنفيذا لقول
النبى (ص) "استعينوا على قضاء حواجكم بالكتمان".
ثانيا:الافراج عن سمير القنطار فتح الباب لخروج الكثير من اسرانا من الذى حكم عليهم الاحتلال بالمؤبد وعشرات السنين فقد كان فى السباق لايتم الافراج الا الذين لم يبق لهم سوى اياما معدوده من الاحكام الصادرة عليهم من سجون الاحتلال واليوم بات الباب مفتوحا لخروج الكثير من اسرانا الذين حكم عليهم بالمؤبد وعشرات السنين فلقد كسر القنطار القاعدة الصهيونية التى تقول" من قتل اسرائيلي لن يفرج عنه".
ثالثا: هذه الصفقة جاءت لكي تدعم حماس فى المفاوضات التي تجريها بشأن شاليط وانا اعتقد ان المطالب التي تريدها حماس ستتغير وذلك لان الاسير لدى حماس هو اسير حي وليس رفات.
رابعا:المقاومة توكد دوما انها هي الطريق الاوحد والسبيل الوحيد لاسترداد جميع مستحقاتنا وما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة فليذهب دعاة السلام الى مكان اخر لانه قد ذهب وقت الكلام وجاء وقت الفعل" المقاومة".
خامسا: نجاح حزب الله فى توجيه ضربة للكيان الصهيوني حيث لم يكن معلوما اطلاقا ان الجنديين ماتا وكانت اسرائيل تظن انهما على قيد الحياة حتى اللحظة الاخيرة وخاصة وان اسرائيل قد اطلقت على هذه العملية"اعادة الابناء الى الأوطان".
سادسا: هذه الضربة ربما ستودى الى اسراع الحكومة الصهيونية فى المفاوضات مع حماس حيث انها خسرت عملية حزب الله بكل المقاييس وتم وضع الحكومة الصهيونية فى موقف حرج وقد اصيب الشارع الاسرائيلي بخيبة امل اتجاه هذه الحكومة فعليها الاسراع فى المفاوضات مع حماس حتى توكد للجميع انها لم تفشل.
سابعا: انتهاء السيناريو الاخير من حرب تموز 2006 وهو تحرير اسرى لبنانيين وعرب وهو الهدف الرئيسي الذى من اجله دخل حزب الله المعركة مع الكيان الصهيوني.
واخيرا كل التوفيق للاخوة فى حركة حماس ونسال الله ان يوفقهم فى الصفقة القادمة ونفرح بها مثلما فرحنا بهذه الصفقة.
"ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء
"

الأحد، 13 يوليو 2008

الاتحاد من اجل المتوسط


اقتراح الرئيس الفرنسي ساركوزى انشاء اتحاد من اجل المتوسط يضم جميع الدول التي تطل على البحر المتوسط

وهنا لفت انتباهي عدة نقاط

اولا : تم وضع اهداف ظاهرية وسرية للاتحاد كما كان للحملة الفرنسية على مصراهداف سرية واهداف ظاهرية


فمن الاهداف الظاهرة
التعاون فى مجال الاقتصاد
التعاون فى حل مسالة امن الغذائي على مستوى العالم
العمل على ايجاد حل للهجرة غير الشرعية من جنوب البحر الى شماله

ومن الاهداف السرية

العمل على التطبيع مع اسرائيل والجلوس معها على طاولة واحدة بدون اي مقابل واهمال القضية الفلسطينيةحيث لابد من التطبيع مع اسرائيل حتى لو تطلب ذلك انشاء اتحادات جديده والعمل على انجاحها حتى لا يحدث مثل الذى حدث فى برشلونه عام1995

العمل على منع تركيا من الدخول الى النادي الميسحى (اتحاد اوربي) حيث ان ساركوزى من اشد المعارضين لدخول تركيا اتحاد اوربي

ثانيا: قد رفض الاتحاد الاوربي هذا الاتحاد فى بداية الامر الى ان قام ساركوزى وغير اسم الاتحاد الجديد وملامحه حيث تغير اسم الاتحاد من الاتحاد من اجل المتوسط الى الاتحاد اورومتوسط
حيث يضم جميع دول الاتحاد الاوربي بالاضافة الى دول جنوب البحر المتوسط

ثالثا: اهمل الاتحاد ادارج اهم القضايا ضمن اهدافه وهى حقوق الانسان والديموقراطية وانا اعتقد ان ساركوزى كان ذكيا فى عدم ادارج هذا الموضوع لانه لو تم ادارج هذا الموضوع ضمن اهداف الاتحاد فستكون النتيجة انه لن يحضر اي بلد من جنوب البحر المتوسط